العميد لطيف: طاقم سفينة 'اكسيلو' أوهمنا بوجود غازوال لهذه الغاية..
كشف العميد بالبحرية للجنوب ورئيس خلية الأزمة بقابس المازري لطيف في برنامج 'ميدي شو' اليوم الجمعة 22 أفريل 2022 أنّه تمّ وضع السفينة ''اكسيلو'' منذ سنتين في قائمة السفن المشبوهة لأنها كنت تغير علمها واسمها بشكل متكرر.
وأوضح أنّ جيش البحر اعترض طريق السفينة المذكورة في ثلاث مناسبات خلال محاولة طاقمها الاقتراب من المياه التونسية، مبينا أن المحاولة الأولى كانت بداية هذه السنة حيث حاولت الاقتراب من الحدود البحرية التونسية الليبية، ثمّ عادت مرة أخرى وتم رصدها شرق جزير قرقنة ليتمّ ارسال وحدة لاعتراضها وتم التواصل مع الطاقم لمعرفة نواياهم كما تمت مراقبتها بزوارق سريعة لأنها من السفن المشبوهة الى حين دخولها ميناء صفاقس.
اليونان فحصت السفينة وسمحت لها بالإبحار
وتابع العميد بالبحرية "تم تفتيش السفينة آنذاك ولم نعثر على شيء داخلها وبالتثبت من سجلها تبين انها تعرضت للمراقبة والفحص في اليونان منذ شهرين ولان الاتحاد الأوروبي صارم في هذه المواضيع ومن المستحيل أن يترك سفينة مشبوهة أو غير صالحة تبحر تركناها تغادر الميناء خاصة أن القانون البحري ينصّ على ان المراقبة تكون مرة كل ستة أشهر".
وبالعودة إلى الحادثة التي وقعت في خليج قابس، بيّن العميد المازري لطيف أن العملية انطلقت بناء على تصريح ربان السفينة الذي اكد في التحقيق وجود 4 خزانات تحوي 750 طنا من القازوال و25 طنا إضافية في خزان خامس بقاعة المحركات مخصص لاستهلاك السفينة ليتبين فيما بعد أنها مليئة بمياه البحر.
الطاقم كان ينوي إغراق السفينة لكن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك ؟!
وتابع "قمنا بعدة عمليات غوص لتأمين السفينة ومنع تسرب المحروقات وكانت المرحلة الأولى تتمثل في استكشاف السفينة الأمر الذي استغرق وقتا بسبب صعوبة المناخ وانعدام الرؤية تحت الماء في الأيام الأولى للحادثة وأيضا غياب أي مخطط للسفينة وبالتالي خشينا من إمكانية انفجار خزان ووقوع تسرب في البحر".
ورجّح العميد المازري لطيف فرضية اعتزام الطاقم إغراق السفينة في مكان آخر وليس بخليج قابس لكن سوء الأحوال الجوية اضطرتهم للقدوم الى تونس "وكانوا يرغبون في ربح الوقت قبل عملية انتشال السفينة للهرب لهذا قدّموا تصريحات مغلوطة.. لكن لحسن الحظ أنه تم منعهم من السفر إلى حين انتهاء التحقيقات".
إتلاف جهاز الملاحة وتهشيم المعدات لطمس الأدلة
وعن إتلاف جهاز نظام الملاحة في سفينة، كشف رئيس خلية الازمة بقابس أن الغواصين دخلوا الى غرفة المضخات التي يقع منها شحن وتفريغ القازوال وتبين ان كل المعدات مهترئة ما يثبت أنه لم يقع استعمالها في نقل المحروقات، متابعا "تأكدنا من وجود مغالطات لهذا عمقنا البحث وأرسلنا الغواصين الى برج القيادة ووجدوا ان برج القيادة كان مهشما وبعض التجهيزات تم اقتلاعها منه وشاشة جهاز الملاحة تم تحطيمه بطريقة متعمدة الى جانب غياب أي وثيقة وهو امر لا يمكن ان يكون الا بفعل فاعل لطمس الأدلة".
شركات وطنية ستقوم بانتشال السفينة
وبخصوص مآل السفينة الغارقة، قال العميد بالبحرية للجنوب ورئيس خلية الازمة بقابس المازري لطيف إن رئيس الجمهورية اعطى تعليماته بانتشال الهيكل وترك خليج قابس نظيفا كما كان، مبيّنا أنه يجب احترام المسار القانوني لضمان حقوق الشركات الوطنية التي ستنطلق في عملية الانتشال يوم الاثنين القادم ولضمان تعويضات مادية لتونس كجبر أضرار ومصاريف.